كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 1)

أَنَّ أَبَا كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا قَالَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَالَ جِبْرِيلُ: §اقْرَأِ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ، قَالَ مِيكَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: اسْتَزِدْهُ، فَقَالَ: عَلَى حَرْفَيْنِ. حَتَّى بَلَغَ سِتَّةَ أَوْ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ، فَقَالَ: كُلُّهَا شَافٍ كَافٍّ مَا لَمْ يَخْتِمْ آيَةَ عَذَابٍ بِآيَةِ رَحْمَةٍ، أَوْ آيَةَ رَحْمَةٍ بِآيَةِ عَذَابٍ، كَقَوْلِكَ هَلُمَّ وَتَعَالَ " فَقَدْ أَوْضَحَ نَصُّ هَذَا الْخَبَرِ أَنَّ اخْتِلَافَ الْأَحْرُفِ السَّبْعَةِ، إِنَّمَا هُوَ اخْتِلَافُ أَلْفَاظٍ، كَقَوْلِكَ هَلُمَّ وَتَعَالَ، بِاتِّفَاقِ الْمَعَانِي، لَا بِاخْتِلَافِ مُعَانٍ مُوجِبَةٍ اخْتِلَافِ أَحْكَامٍ. وَبِمِثْلِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ، صَحَّتِ الْأَخْبَارُ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ -[46]- السَّلَفِ وَالْخَلَفِ

الصفحة 45