كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 1)

فَنَسَّاهَا عَلَيْهِمْ غَادِيَاتٍ ... وَمَرَى مُزْنَهُمْ خَلَايَا وَخُورَا
عَسَلًا نَاطِفًا وَمَاءً فُرَاتًا ... وَحَلِيبًا ذَا بَهْجَةٍ مَمْرُورَا
الْمَمْرُورُ: الصَّافِي مِنَ اللَّبَنِ، فَجَعَلَ الْمَنَّ الَّذِي كَانَ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ عَسَلًا نَاطِفًا، وَالنَّاطِفُ: هُوَ الْقَاطِرُ
§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالسَّلْوَى} [البقرة: 57] وَالسَّلْوَى: اسْمُ طَائِرٍ يُشْبِهُ السُّمَانَى، وَاحِدُهُ وَجِمَاعُهُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ، كَذَلِكَ السُّمَانَى لَفْظُ جَمَاعِهَا وَوَاحِدِهَا سَوَاءٌ. وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ وَاحِدَةَ السَّلْوَى سَلْوَاةٌ
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، فِي خَبَرٍ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي مَالِكٍ، وَعَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَعَنْ نَاسٍ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §السَّلْوَى: طَيْرٌ يُشْبِهُ -[705]- السُّمَانَى "

الصفحة 704