كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 3)

حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: ثني أَبِي، قَالَ: ثني عَمِّي، قَالَ: ثني أَبِي، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ثني يَزِيدُ، أُنَّ ابْنَ كَعْبٍ، كَانَ يَقُولُ: " إِنَّمَا قَوْلُهُ: {§فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223] يَقُولُ: ائْتِهَا مُضْطَجِعَةً، وَقَائِمَةً، وَمُنْحَرِفَةً، وَمُقْبِلَةً، وَمُدْبِرَةً كَيْفَ شِئْتَ إِذَا كَانَ فِي قُبُلِهَا "
حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ثنا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حُصَيْنُ، عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ: " أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْيَهُودِ لَقِيَ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ لَهُ: أَيَأْتِي أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ بَارِكًا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {§نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223] يَقُولُ: كَيْفَ شَاءَ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ فِي الْفَرْجِ "
حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ، قَالَ: ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلَهُ: " {§نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223] إِنْ شِئْتَ قَائِمًا، أَوْ قَاعِدًا، أَوْ عَلَى جَنْبٍ إِذَا كَانَ يَأْتِيهَا مِنَ الْوَجْهِ الَّذِي يَأْتِي مِنْهُ الْمَحِيضَ، وَلَا يَتَعَدَّى ذَلِكَ إِلَى غَيْرِهِ "
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قَالَ: ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: " {§فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223] ائْتِ حَرْثَكَ كَيْفَ شِئْتَ مِنْ قُبُلِهَا، وَلَا تَأْتِيهَا فِي دُبُرِهَا {أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223] قَالَ: كَيْفَ شِئْتُمْ "
حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ -[748]- سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَلِيٍّ، حَدَّثَهُ: أَنَّهُ، بَلَغَهُ " أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَسُوا يَوْمًا وَرَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ قَرِيبٌ مِنْهُمْ، فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَقُولُ: إِنِّي لَآتِي امْرَأَتِي وَهِيَ مُضْطَجِعَةٌ، وَيَقُولُ الْآخَرُ: إِنِّي لَآتِيهَا وَهِيَ قَائِمَةٌ، وَيَقُولُ الْآخَرُ: إِنِّي لَآتِيهَا عَلَى جَنْبِهَا، وَبَارِكَةً فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: مَا أَنْتُمْ إِلَّا أَمْثَالُ الْبَهَائِمِ، وَلَكِنَّا إِنَّمَا نَأْتِيهَا عَلَى هَيْئَةٍ وَاحِدَةٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {§نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} [البقرة: 223] فَهُوَ الْقُبُلُ " وَقَالَ آخَرُونَ: مَعْنَى: {أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223] مِنْ حَيْثُ شِئْتُمْ، وَأَيِّ وَجْهٍ أَحْبَبْتُمْ

الصفحة 747