كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 5)
حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ، قَالَ: ثنا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُغِيرَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، فِي قَوْلِهِ: {§وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} [البقرة: 280] قَالَ: «ذَلِكَ فِي الرِّبَا»
حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ، قَالَ: ثنا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُغِيرَةُ، عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ، كَانَ لَهُ عَلَى رَجُلٍ حَقٌّ، فَكَانَ يَأْتِيِهِ وَيَقُومُ عَلَى بَابِهِ وَيَقُولُ: «أَيْ فُلَانٌ §إِنْ كُنْتَ مُوسِرًا فَأَدِّ، وَإِنْ كُنْتَ مُعْسِرًا فَإِلَى مَيْسَرَةٍ»
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، قَالَ: ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى شُرَيْحٍ، فَكَلَّمَهُ، فَجَعَلَ يَقُولُ: إِنَّهُ مُعْسِرٌ، إِنَّهُ مُعْسِرٌ، قَالَ: فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُكَلِّمُهُ فِي مَحْبُوسٍ، فَقَالَ شُرَيْحٌ: " إِنَّ الرِّبَا كَانَ فِي هَذَا الْحَيِّ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {§وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} [البقرة: 280] وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا -[59]- الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء: 58] فَمَا كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَأْمُرُنَا بِأَمْرٍ ثُمَّ يُعَذِّبُنَا عَلَيْهِ، أَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا "
الصفحة 58