كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 5)
حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، فِي قَوْلِهِ: {§كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ} [آل عمران: 93] قَالَ: «إِنَّ يَعْقُوبَ أَخَذَهُ وَجَعُ عِرْقِ النَّسَا، فَجَعَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَوْ أَقْسَمَ» أَوْ قَالَ: «لَا يَأْكُلُهُ مِنَ الدَّوَابِّ» قَالَ: «وَالْعُرُوقُ كُلُّهَا تَبَعٌ لِذَلِكَ الْعِرْقِ»
حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ، قَالَ: ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: «ذُكِرَ لَنَا أَنَّ §الَّذِيَ حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ أَنَّ الْأُنْسَاءَ أَخَذَتْهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَأَسْهَرَتْهُ، فَتَأَلَّى إِنِ اللَّهُ شَفَاهُ لَا يَطْعَمُ نَسًا أَبَدًا فَتَتَبَّعَتْ بَنَوْهُ الْعُرُوقَ بَعْدَ ذَلِكَ يُخْرِجُونَهَا مِنَ اللَّحْمِ» حُدِّثْتُ عَنْ عَمَّارٍ، قَالَ: ثنا ابْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَتَادَةَ بِنَحْوِهِ، وَزَادَ فِيهِ: قَالَ: «فَتَأَلَّى لَئِنْ شَفَاهُ اللَّهُ لَا يَأْكُلُ عِرْقًا أَبَدًا، فَجَعَلَ بَنَوْهُ بَعْدَ ذَلِكَ يَتَتَبَّعُونَ الْعُرُوقَ، فَيُخْرِجُونَهَا مِنَ اللَّحْمِ، وَكَانَ الَّذِي حَرَّمَ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ الْعُرُوقَ»
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: {§إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ} [آل عمران: 93] قَالَ: " اشْتَكَى إِسْرَائِيلُ عِرْقَ النَّسَا، فَقَالَ: إِنِ اللَّهُ شَفَانِي لَأُحَرِّمَنَّ الْعُرُوقَ، فَحَرَّمَهَا "
الصفحة 583