كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 5)
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، قَالَ: ثنا عَبَّادٌ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ: {§كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ} [آل عمران: 93] قَالَ: «كَانَ إِسْرَائِيلُ حَرَّمَ عَلَى نَفْسِهِ لُحُومَ الْإِبِلِ، وَكَانُوا يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ يَجِدُونَ فِي التَّوْرَاةِ تَحْرِيمَ إِسْرَائِيلَ عَلَى نَفْسِهِ لُحُومَ الْإِبِلِ، وَإِنَّمَا كَانَ حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ لُحُومَ الْإِبِلِ قَبْلَ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ» ، فَقَالَ اللَّهُ: {فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [آل عمران: 93] فَقَالَ: «لَا تَجِدُونَ فِي التَّوْرَاةِ تَحْرِيمَ إِسْرَائِيلَ عَلَى نَفْسِهِ إِلَّا لَحْمَ الْإِبِلِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، قَالَ: ثنا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، قَالَ: ثنا سَعِيدٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: " أَنَّ §إِسْرَائِيلَ، أَخَذَهُ عِرْقُ النَّسَا، فَكَانَ يَبِيتُ بِاللَّيْلِ لَهُ زُقَاءٌ يَعْنِي صِيَاحًا قَالَ: فَجَعَلَ عَلَى نَفْسِهِ لَئِنْ شَفَاهُ اللَّهُ مِنْهُ لَا يَأْكُلُهُ يَعْنِي لُحُومَ الْإِبِلِ قَالَ: فَحَرَّمَهُ الْيَهُودُ، وَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [آل عمران: 93] أَيْ أَنَّ هَذَا قَبْلَ التَّوْرَاةِ "
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ عِيسَى، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ -[586]- سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي: {§إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ} [آل عمران: 93] قَالَ: " حَرَّمَ الْعُرُوقَ وَلُحُومَ الْإِبِلِ، قَالَ: كَانَ بِهِ عِرْقُ النَّسَا، فَأَكَلَ مِنْ لُحُومِهَا فَبَاتَ بِلَيْلَةٍ يَزْقُو، فَحَلَفَ أَنْ لَا يَأْكُلَهُ أَبَدًا "
الصفحة 585