كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 6)

بِمَا: حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: {§وَسَنَجْزِيِ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 145] «أَيْ ذَلِكَ جَزَاءُ الشَّاكِرِينَ، يَعْنِي بِذَلِكَ إِعْطَاءَ اللَّهِ إِيَّاهُ مَا وَعْدَهُ فِي الْآخِرَةِ مَعَ مَا يُجْرِي عَلَيْهِ مِنَ الرِّزْقِ فِي الدُّنْيَا»
§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 146] اخْتَلَفَتِ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ ذَلِكَ، فَقَرَأَهُ بَعْضُهُمْ: {وَكَأَيِّنْ} [آل عمران: 146] بِهَمْزِ الْأَلْفِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَقَرَأَهُ آخَرُونَ: بِمَدِّ الْأَلْفِ وَتَخْفِيفِ الْيَاءِ، وَهُمَا قِرَاءَتَانِ مَشْهُورَتَانِ فِي قِرَاءَةِ الْمُسْلِمِينَ، وَلُغَتَانِ مَعْرُوفَتَانِ لَا اخْتِلَافَ فِي مَعْنَاهُمَا، فَبِأَيِّ الْقِرَاءَتَيْنِ قَرَأَ ذَلِكَ قَارِئٌ فَمُصِيبٌ، لِاتِّفَاقِ مَعْنَى ذَلِكَ وَشُهْرَتِهِمَا فِي كَلَامِ الْعَرَبِ، وَمَعْنَاهُ: وَكَمْ مِنْ نَبِيٍّ
§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ} [آل عمران: 146] اخْتَلَفَتِ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ قَوْلِهِ: {قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ} [آل عمران: 146] ؛ فَقَرَأَ ذَلِكَ جَمَاعَةٌ مِنْ قُرَّاءِ الْحِجَازِ وَالْبَصْرَةِ: (قُتِلَ) بِضَمِّ الْقَافِ، وَقَرَأَهُ جَمَاعَةٌ

الصفحة 109