كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 6)

ذِكْرُ الْأَخْبَارِ بِمَا ذَكَرْنَا مِنْ إِضَافَةِ مَنْ أَضَافَ التَّسْوِيمَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ دُونَ إِضَافَةِ ذَلِكَ إِلَى غَيْرِهِمْ، عَلَى نَحْوِ مَا قُلْنَا فِيهِ:
حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: " إِنَّ أَوَّلَ مَا كَانَ الصُّوفُ لَيَوْمِئِذٍ يَعْنِي يَوْمَ بَدْرٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§تَسَوَّمُوا فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ قَدْ تَسَوَّمَتْ»
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: ثنا مُخْتَارُ بْنُ غَسَّانَ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْغَسِيلِ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي أُسَيْدٍ، وَكَانَ بَدْرِيًّا، فَكَانَ يَقُولُ: «لَوْ أَنَّ بَصَرِيَ مَعِي ثُمَّ ذَهَبْتُمْ مَعِي إِلَى أُحُدٍ، §لَأَخْبَرْتُكُمْ بِالشِّعْبِ الَّذِي خَرَجَتْ مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ فِي عَمَائِمَ صُفْرٍ قَدْ طَرَحُوهَا بَيْنَ أَكْتَافِهِمْ»
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: ثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عِيسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: {§بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ} [آل عمران: 125] يَقُولُ: «مُعَلَّمِينَ مَجْزُوزَةً أَذْنَابُ خَيْلِهِمْ وَنَوَاصِيهَا فِيهَا الصُّوفُ أَوْ الْعِهْنُ، وَذَلِكَ التَّسْوِيمُ»
حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثنا حَكَّامٌ، عَنْ عَنْبَسَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: {§بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ -[35]- مُسَوِّمِينَ} [آل عمران: 125] قَالَ: «مَجْزُوزَةً أَذْنَابُهَا وَأَعْرَافُهَا، فِيهَا الصُّوفُ أَوِ الْعِهْنُ، فَذَلِكَ التَّسْوِيمُ»

الصفحة 34