كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 6)

ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو , قَالَ: ثنا أَبُو عَاصِمٍ , عَنْ عِيسَى , عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ: {§يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ , عَنْكُمْ} [النساء: 28] فِي نِكَاحِ الْأَمَةِ , وَفِي كُلِّ شَيْءٍ فِيهِ يُسْرٌ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ , قَالَ: ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ , قَالَ: ثنا سُفْيَانُ , عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ , عَنْ أَبِيهِ: {§وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} [النساء: 28] قَالَ: «فِي أَمْرِ الْجِمَاعِ»
حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ قَالَ: ثنا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ: ثنا سُفْيَانُ , عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ , عَنْ أَبِيهِ: {§وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} [النساء: 28] قَالَ: «فِي أَمْرِ النِّسَاءِ»
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ , عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ , عَنْ أَبِيهِ: {§وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} [النساء: 28] قَالَ: «فِي أُمُورِ النِّسَاءِ , لَيْسَ يَكُونُ الْإِنْسَانُ فِي شَيْءٍ أَضْعَفَ مِنْهُ فِي النِّسَاءِ»
حَدَّثَنِي يُونُسُ , قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ , قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: {§يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ} [النساء: 28] قَالَ: " رَخَّصَ لَكُمْ فِي نِكَاحِ هَؤُلَاءِ الْإِمَاءِ حِينَ اضْطُرُّوا إِلَيْهِنَّ {وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} [النساء: 28] قَالَ: «لَوْ لَمْ يُرَخِّصْ لَهُ فِيهَا لَمْ يَكُنْ إِلَّا الْأَمْرُ الْأَوَّلُ إِذَا لَمْ يَجِدْ حُرَّةً»
§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ -[626]- بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء: 29] يَعْنِي بِقَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} [البقرة: 104] صَدَّقُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ {لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} [النساء: 29] يَقُولُ: " لَا يَأْكُلْ بَعْضُكُمْ أَمْوَالَ بَعْضٍ بِمَا حَرَّمَ عَلَيْهِ مِنَ الرِّبَا وَالْقِمَارِ , وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْأُمُورِ الَّتِي نَهَاكُمُ اللَّهُ عَنْهَا , إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً. كَمَا

الصفحة 625