كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 6)

حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ: ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ , قَالَ: ثنا شِبْلٌ , عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ عَطَاءٍ , قَالَ: " §الْكَبَائِرُ سَبْعٌ: قَتْلُ النَّفْسِ , وَأَكْلُ الرِّبَا , وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ , وَرَمْي الْمُحْصَنَةِ , وَشَهَادَةُ الزُّورِ , وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ , وَالْفِرَارُ يَوْمَ الزَّحْفِ " وَقَالَ آخَرُونَ: هِيَ تِسْعٌ
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا زِيَادُ بْنُ مِخْرَاقٍ , عَنْ طَيْسَلَةَ بْنِ مَيَّاسٍ , قَالَ: كُنْتُ مَعَ الْحَدَثَانِ , فَأَصَبْتُ ذَنُوبًا لَا أُرَاهَا إِلَّا مِنَ الْكَبَائِرِ , فَلَقِيتُ ابْنَ عُمَرَ , فَقُلْتُ: إِنِّي أُصِيبُ ذَنُوبًا لَا أُرَاهَا إِلَّا مِنَ الْكَبَائِرِ قَالَ: وَمَا هِيَ؟ قُلْتُ: كَذَا وَكَذَا. قَالَ: لَيْسَ مِنَ الْكَبَائِرِ , قَالَ: لِشَيْءٍ لَمْ يَسْمَعْهُ طَيْسَلَةُ , قَالَ: §هِيَ تِسْعٌ , وَسَأَعُدُّهُنَّ عَلَيْكَ: الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ , وَقَتْلُ النَّسَمَةِ بِغَيْرِ حِلِّهَا , وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ , وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ , وَأَكْلُ الرِّبَا , وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ظُلْمًا , وَإِلْحَادٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ , وَالَّذِي يَسْتَسْحِرُ وَبُكَاءُ الْوَالِدَيْنِ مِنَ الْعُقُوقِ. قَالَ ابْنُ زِيَادٍ: وَقَالَ طَيْسَلَةُ: لَمَّا رَأَى ابْنُ عُمَرَ فَرَقِي قَالَ: أَتَخَافُ النَّارَ أَنْ تَدْخُلَهَا؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: وَتُحِبُّ أَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: أَحَيٌّ وَالِدُكَ؟ -[647]- قُلْتُ: عِنْدِي أُمِّي. قَالَ: فَوَاللَّهِ لَئِنْ أَنْتَ أَلَنْتَ لَهَا الْكَلَامَ , وَأَطْعَمْتَهَا الطَّعَامَ , لَتَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ مَا اجْتَنَبْتَ الْمُوجِبَاتِ "

الصفحة 646