كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 11)
قَالَ: ثَنِي حَجَّاجُ، قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، قَوْلُهُ: " {§الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا} [التوبة: 97] ثُمَّ اسْتَثْنَى فَقَالَ: {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} [التوبة: 99] . . الْآيَةَ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، قَالَ: ثَنَا جَعْفَرٌ، عَنِ الْبَخْتَرِيِّ بْنِ الْمُخْتَارِ الْعَبْدِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُغَفَّلٍ، قَالَ: " §كُنَّا عَشْرَةَ وَلَدٍ مُقَرِّنٍ، فَنَزَلَتْ فِينَا: {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} [التوبة: 99] . . إِلَى آخِرِ الْآيَةِ " قَالَ اللَّهُ: {أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ} [التوبة: 99] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: أَلَا إِنَّ صَلَوَاتِ الرَّسُولِ قُرْبَةٌ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ، وَقَدْ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ: أَلَا إِنَّ نَفَقَتَهُ الَّتِي يُنْفِقُهَا كَذَلِكَ قُرْبَةٌ لَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ {سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ} [التوبة: 99] يَقُولُ: سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ رَحِمَهُ فَأَدْخَلَهُ بِرَحْمَتِهِ الْجَنَّةَ، إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ لِمَا اجْتَرَمُوا، رَحِيمٌ بِهِمْ مَعَ تَوْبَتِهِمْ وَإِصْلَاحِهِمْ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ
الصفحة 636