كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 14)

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ: {§رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [الحجر: 2] قَالَ: " إِنَّ أَهْلَ النَّارِ يَقُولُونَ: كُنَّا أَهْلَ شِرْكٍ وَكُفْرٍ، فَمَا شَأْنُ هَؤُلَاءِ الْمُوَحِّدِينَ، مَا أَغْنَى عَنْهُمْ عِبَادَتُهُمْ إِيَّاهُ؟ قَالَ: فَيُخْرِجُ مِنَ النَّارِ مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِكَ {يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [الحجر: 2] "
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: " §يَقُولُ أَهْلُ النَّارِ لِلْمُوَحِّدِينَ: مَا أَغْنَى عَنْكُمْ إِيمَانُكُمْ؟ قَالَ: فَإِذَا قَالُوا ذَلِكَ قَالَ: أَخْرِجُوا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فَعِنْدَ ذَلِكَ {يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [الحجر: 2] "
حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى قَالَ: ثنا مُسْلِمٌ قَالَ: ثنا هِشَامٌ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {§رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [الحجر: 2] قَالَ: " الْكُفَّارُ يُعَيِّرُونَ أَهْلَ التَّوْحِيدِ: مَا أَغْنَى عَنْكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟ فَيَغْضَبُ اللَّهُ لَهُمْ، -[12]- فَيَأْمُرُ النَّبِيِّينَ وَالْمَلَائِكَةَ فَيَشْفَعُونَ، فَيَخْرُجُ أَهْلُ التَّوْحِيدِ، حَتَّى إِنَّ إِبْلِيسَ لَيَتَطَاوَلَ رَجَاءَ أَنْ يَخْرُجَ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [الحجر: 2] "

الصفحة 11