كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 14)

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: ثنا أَبُو أَحْمَدَ، قَالَ: ثنا طَلْحَةُ، عَنْ عَطَاءٍ: {§الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} [الحجر: 91] قَالَ: " الْمُشْرِكُونَ مِنْ قُرَيْشٍ، عَضُّوا الْقُرْآنَ فَجَعَلُوهُ أَجْزَاءَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: سَاحِرٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: شَاعِرٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَجْنُونٌ، فَذَلِكَ الْعِضُونُ "
حُدِّثْتُ عَنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُعَاذٍ، يَقُولُ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ، يَقُولُ: فِي قَوْلِهِ: {§جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} [الحجر: 91] " جَعَلُوا كِتَابَهُمْ أَعْضَاءَ كَأَعْضَاءِ الْجَزُورِ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ تَقَطَّعُوهُ زُبَرًا، كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ، وَهُوَ قَوْلُهُ: {فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا} [الأنعام: 159] "
حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ، قَالَ: ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: {§الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} [الحجر: 91] " عَضَّهُوا كِتَابَ اللَّهِ، زَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ سِحْرٌ، وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ شِعْرٌ، وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ كَاهِنٌ. قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: هَكَذَا قَالَ كَاهِنٌ، وَإِنَّمَا هُوَ كَهَانَةٌ، وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ "
حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: ثنا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {" §الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} [الحجر: 91] قَالَ: «آمَنُوا بِبَعْضٍ، وَكَفَرُوا بِبَعْضٍ»

الصفحة 135