كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 14)

§سُورَةُ الْحِجْرِ مَكِّيَّةٌ، وَآيَاتُهَا تِسْعٌ وَتِسْعُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {الر. تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ} [الحجر: 1] وَأَمَّا قَوْلُهُ: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ} [يونس: 1] فَإِنَّهُ يَعْنِي: هَذِهِ الْآيَاتُ، آيَاتُ الْكُتُبِ الَّتِي كَانَتْ قَبْلَ الْقُرْآنِ كَالتَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ {وَقُرْآنٍ} [الحجر: 1] يَقُولُ: وَآيَاتُ قُرْآنٍ {مُبِينٍ} [البقرة: 168] يَقُولُ: يُبَيِّنُ مَنْ تَأَمَّلَهُ وَتَدَبَّرَهُ رُشْدَهُ وَهُدَاهُ، كَمَا:
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ، قَالَ: ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: {§وَقُرْآنٍ مُبِينٍ} [الحجر: 1] قَالَ: «تَبَيَّنَ وَاللَّهِ هُدَاهُ وَرُشْدُهُ وَخَيْرُهُ»
حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى، قَالَ: ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {§الر} [الحجر: 1] فَوَاتِحُ يَفْتَتِحُ بِهَا كَلَامَهُ " {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ} [الحجر: 1] قَالَ: «التَّوْرَاةُ -[6]- وَالْإِنْجِيلُ»

الصفحة 5