كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 15)

ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ بُرَيْدَةَ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: سَأَلَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ قَوْلِهِ: {§وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} [الإسراء: 101] فَقُلْتُ لَهُ: هِيَ الطُّوفَانُ وَالْجَرَادُ، وَالْقُمَّلُ، وَالضَّفَادِعُ، وَالدَّمُ، وَالْبَحْرُ، وَعَصَاهُ، وَالطَّمْسَةُ، وَالْحَجَرُ، فَقَالَ: وَمَا الطَّمْسَةُ؟ فَقُلْتُ: دَعَا مُوسَى وَأَمَّنَ هَارُونُ، فَقَالَ: قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا، وَقَالَ عُمَرُ: كَيْفَ يَكُونُ الْفِقْهُ إِلَّا هَكَذَا. فَدَعَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِخَرِيطَةٍ كَانَتْ لِعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ أُصِيبَتْ بِمِصْرَ، فَإِذَا فِيهَا الْجَوْزَةُ وَالْبَيْضَةُ وَالْعَدَسَةُ مَا تُنْكِرُ مُسِخَتْ حِجَارَةً كَانَتْ مِنْ أَمْوَالِ فِرْعَوْنَ أُصِيبَتْ بِمِصْرَ -[101]- وَقَالَ آخَرُونَ: نَحْوًا مِنْ ذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُمْ جَعَلُوا اثْنَتَيْنِ مِنْهُنَّ: إِحْدَاهُمَا السِّنِينَ، وَالْأُخْرَى النَّقْصَ مِنَ الثَّمَرَاتِ

الصفحة 100