كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 15)

فِي مَوْضِعِ خَفْضٍ بِضَمِيرِ الْخَافِضِ وَقَدْ بَيَّنَّا الصَّوَابَ مِنَ الْقَوْلِ فِي ذَلِكَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابِنَا هَذَا بِمَا أَغْنَى عَنْ إِعَادَتِهِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ. وَقَالَ: {أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا} [مريم: 91] يَعْنِي بِقَوْلِهِ: {أَنْ دَعَوْا} [مريم: 91] أَنْ جَعَلُوا لَهُ وَلَدًا، كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ:
[البحر الطويل]
أَلَا رُبَّ مَنْ تَدْعُو نَصِيحًا وَإِنْ تَغِبْ ... تَجِدْهُ بِغَيْبٍ غَيْرَ مُنْتَصِحِ الصَّدْرِ
وَقَالَ ابْنُ أَحْمَرَ:
[البحر البسيط]
أَهْوَى لَهَا مِشْقَصًا حَشْرًا فَشَبْرَقَهَا ... وَكُنْتُ أدْعُو قَذَاهَا الْإِثْمِدَ الْقَرِدَا
وَقَوْلُهُ: {وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا} [مريم: 92] يَقُولُ: وَمَا يَصْلُحُ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ

الصفحة 640