كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 16)
§وَقَوْلُهُ: {وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [الحج: 62] يَعْنِي بِقَوْلِهِ: {الْعَلِيُّ} [البقرة: 255] ذُو الْعُلُوِّ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، هُوَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ , وَكُلُّ شَيْءٍ دُونَهُ {الْكَبِيرُ} [الرعد: 9] يَعْنِي الْعَظِيمَ، الَّذِي كُلُّ شَيْءٍ دُونَهُ , وَلَا شَيْءَ أَعْظَمُ مِنْهُ
وَكَانَ ابْنُ جُرَيْجٍ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: {وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ} [الحج: 62]
مَا: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ، قَالَ: ثني حَجَّاجٌ قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، فِي قَوْلِهِ: {وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ} [الحج: 62] قَالَ: «§الشَّيْطَانُ» وَاخْتَلَفَتِ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ قَوْلِهِ: {وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ} [الحج: 62] فَقَرَأَتْهُ عَامَّةُ قُرَّاءِ الْعِرَاقِ وَالْحِجَازِ: (تَدْعُونَ) بِالتَّاءِ عَلَى وَجْهِ الْخَطَّابِ؛ وَقَرَأَتْهُ عَامَّةُ قُرَّاءِ الْعِرَاقِ غَيْرَ عَاصِمٍ بِالْيَاءِ عَلَى وَجْهِ الْخَبَرِ، وَالْيَاءُ أَعْجَبُ الْقِرَاءَتَيْنِ إِلَيَّ، لِأَنَّ -[623]- ابْتِدَاءَ الْخَبَرِ عَلَى وَجْهِ الْخَطَّابِ
الصفحة 622