كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 16)
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: ثنا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: ثنا عِيسَى، وَحَدَّثَنِي الْحَارِثُ، قَالَ: ثنا الْحَسَنُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، جَمِيعًا عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: {§عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى} [طه: 40] قَالَ: مَوْعِدٌ
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ، قَالَ: ثني حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: §عَلَى ذِي مَوْعِدٍ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: {§عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى} [طه: 40] قَالَ: قَدَرُ الرِّسَالَةِ وَالنُّبُوَّةِ وَالْعَرَبُ تَقُولُ: جَاءَ فُلَانٌ عَلَى قَدَرٍ: إِذَا جَاءَ لِمِيقَاتِ الْحَاجَةِ إِلَيْهِ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
[البحر البسيط]
نَالَ الْخِلَافَةَ أَوْ كَانَتْ لَهُ قَدَرًا ... كَمَا أَتَى رَبَّهُ مُوسَى عَلَى قَدَرِ
§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى} [طه: 42] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي} [طه: 41] أَنْعَمْتُ عَلَيْكَ يَا مُوسَى هَذِهِ النِّعَمَ، وَمَنَنْتُ عَلَيْكَ هَذِهِ الْمِنَنَ، اجْتِبَاءً مِنِّي لَكَ، وَاخْتِيَارًا لِرِسَالَتِي وَالْبَلَاغَ عَنِّي، وَالْقِيَامَ بِأَمْرِي وَنَهْيِي. {اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ} [طه: 42] هَارُونُ {بِآيَاتِي} [البقرة: 41] يَقُولُ:
الصفحة 72