كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 16)
§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى} [طه: 47] يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: قَالَ اللَّهُ لِمُوسَى وَهَارُونَ: {لَا تَخَافَا} [طه: 46] فِرْعَوْنَ {إِنَّنِي مَعَكُمَا} [طه: 46] أُعِينُكُمَا عَلَيْهِ، وَأُبَصِّرُكُمَا {أَسْمَعُ} [مريم: 38] مَا يَجْرِي بَيْنَكُمَا وَبَيْنَهُ، فَأُفْهِمُكُمَا مَا تُحَاوِرَانِهِ بِهِ {وَأَرَى} [طه: 46] مَا تَفْعَلَانِ وَيَفْعَلُ، لَا يَخْفَى عَلَيَّ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ {فَأْتِيَاهُ فَقُولَا} [طه: 47] لَهُ {إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ} [طه: 47] . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ، قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ، قَالَ: ثني حَجَّاجٌ {§قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه: 46] مَا يُحَاوِرُكُمَا فَأُوحِي إِلَيْكُمَا فَتُجَاوِبَانِهِ
الصفحة 77