كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 17)

ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ، قَالَ: ثني حَجَّاجٌ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ يَقْرَأُ عَلَيْنَا: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ} [المؤمنون: 99] قَالَ مُحَمَّدٌ: " §إِلَى أَيِّ شَيْءٍ يُرِيدُ؟ إِلَى أَيِّ شَيْءٍ يَرْغَبُ؟ أَجَمْعُ الْمَالِ، أَوْ غَرْسُ الْغِرَاسِ، أَوْ بَنْي بُنْيَانٍ، أَوْ شَقُّ أَنْهَارٍ؟ ثُمَّ يَقُولُ: {لِعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ} [المؤمنون: 100] يَقُولُ الْجَبَّارُ: {كَلَّا} [المؤمنون: 100] "
حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: {§رَبِّ ارْجِعُونِ} [المؤمنون: 99] قَالَ: هَذِهِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، أَلَا تَرَاهُ يَقُولُ: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ} [المؤمنون: 99] قَالَ: حِينَ تَنْقَطِعُ الدُّنْيَا وَيُعَايِنُ الْآخِرَةَ، قَبْلَ أَنْ يَذُوقَ الْمَوْتَ "
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ، قَالَ: ثني حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَائِشَةَ: " §إِذَا عَايَنَ الْمُؤْمِنُ الْمَلَائِكَةَ قَالُوا: نُرْجِعُكَ إِلَى الدُّنْيَا؟ فَيَقُولُ: إِلَى دَارِ الْهُمُومِ وَالْأَحْزَانِ؟ فَيَقُولُ: بَلْ قَدِّمَانِي إِلَى اللَّهِ. وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيُقَالُ: نُرْجِعُكَ؟ فَيَقُولُ: لِعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا -[108]- تَرَكْتُ. " الْآيَةُ

الصفحة 107