كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 17)

حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ قَالَ: ثني حَجَّاجٌ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ قَالَ: «فَوَالَّذِي أَنْزَلَ الْقُرْآنَ عَلَى مُحَمَّدٍ , وَالتَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى , وَالْإِنْجِيلَ عَلَى عِيسَى، §مَا تَكَلَّمَ أَهْلُ النَّارِ كَلِمَةً بَعْدَهَا إِلَّا الشَّهِيقَ , وَالزَّعِيقَ فِي الْخُلْدِ أَبَدًا , لَيْسَ لَهُ نَفَادٌ»
قَالَ: ثني حَجَّاجٌ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، قَالَ: كُنَّا فِي جَنَازَةٍ , وَمَعَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْقَارِئُ، فَجَلَسْنَا، فَتَنَحَّى أَبُو جَعْفَرٍ، فَبَكَى، فَقِيلَ لَهُ: مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا جَعْفَرٍ؟ قَالَ: أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ «§أَنَّ أَهْلَ النَّارِ لَا يَتَنَفَّسُونَ»
§وَقَوْلُهُ: {وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ} [المؤمنون: 106] يَقُولُ: كُنَّا قَوْمًا ضَلَلْنَا عَنْ سَبِيلِ الرَّشَادِ , وَقَصْدِ الْحَقِّ
§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ -[122]- قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ مُخْبِرًا عَنْ قِيلِ الَّذِينَ خَفَّتْ مَوَازِيُنُ صَالِحِ أَعْمَالِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي جَهَنَّمَ: رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنَ النَّارِ، فَإِنْ عُدْنَا لِمَا تَكْرَهُ مِنَّا مِنْ عَمَلٍ فَإِنَّا ظَالِمُونَ

الصفحة 121