كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 20)
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، قَالَ: ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: {§فِي الْأَسْبَابِ} [ص: 10] قَالَ: «أَسْبَابِ السَّمَوَاتِ»
حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ، فِي قَوْلِهِ: {§فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ} [ص: 10] قَالَ: «طُرُقِ السَّمَوَاتِ»
حُدِّثْتُ عَنِ الْمُحَارِبِيِّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، {أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} يَقُولُ: " §إِنْ كَانَ {لَهُمْ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ} يَقُولُ: «فَلْيَرْتَقُوا إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ»
حَدَّثَنِي عَلِيٌّ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: ثني مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: {§فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ} [ص: 10] يَقُولُ: «فِي السَّمَاءِ»
وَذُكِرَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي ذَلِكَ مَا: حُدِّثْتُ عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: " §الْأَسْبَابُ: أَدَقُّ مِنَ الشَّعْرِ، وَأَشَدُّ مِنَ الْحَدِيدِ، وَهُوَ بِكُلِّ مَكَانٍ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يُرَى " وَأَصْلُ السَّبَبِ عِنْدَ الْعَرَبِ: كُلُّ مَا تَسَبَّبَ بِهِ إِلَى الْوُصُولِ إِلَى الْمَطْلُوبِ مِنْ حَبْلٍ أَوْ وَسِيلَةٍ، أَوْ رَحِمٍ، أَوْ قَرَابَةٍ أَوْ طَرِيقٍ، أَوْ مَحَجَّةٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ
§وَقَوْلُهُ: {جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ} [ص: 11] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: هُمْ {جُنْدٌ} [يس: 28] يَعْنِي الَّذِينَ فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ هُنَالِكَ، يَعْنِي: بِبَدْرٍ مَهْزُومٌ
الصفحة 28