كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 20)
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنَا بِشْرٌ قَالَ: ثَنَا يَزِيدُ قَالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: (§وَإِنَّهُ لَعَلَمٌ لِلسَّاعَةِ) «هَذَا الْقُرْآنُ»
حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: ثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: " §كَانَ نَاسٌ يَقُولُونَ: الْقُرْآنُ عَلَمٌ لِلسَّاعَةِ " وَاجْتَمَعَتْ قُرَّاءُ الْأَمْصَارِ فِي قِرَاءَةِ قَوْلِهِ: {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ} [الزخرف: 61] عَلَى كَسْرَ الْعَيْنِ مِنَ الْعِلْمِ وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَا ذَكَرْتُ عَنْهُ فِي فَتْحِهَا، وَعَنْ قَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ وَالصَّوَابُ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي ذَلِكَ: الْكَسْرُ فِي الْعَيْنِ، لِإِجْمَاعِ الْحِجَّةِ مِنَ الْقُرَّاءِ عَلَيْهِ وَقَدْ ذُكِرَ أَنَّ ذَلِكَ فِي قِرَاءَةِ أُبَيٍّ، وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لِلسَّاعَةِ، فَذَلِكَ مُصَحِّحٌ قِرَاءَةَ الَّذِينَ قَرَأُوا بِكَسْرِ الْعَيْنِ مِنْ قَوْلِهِ: {لَعِلْمٌ} [الزخرف: 61]
§وَقَوْلُهُ: {فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا} [الزخرف: 61] يَقُولُ: فَلَا تَشُكُّنَّ فِيهَا وَفِي مَجِيئِهَا أَيُّهَا النَّاسُ
كَمَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ قَالَ: ثَنَا أَسْبَاطُ، عَنِ السُّدِّيِّ، {§فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا} [الزخرف: 61] قَالَ: «تَشُكُّونَ فِيهَا»
§وَقَوْلُهُ: {وَاتَّبِعُونِ} [الزخرف: 61] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَأَطِيعُونِ فَاعْمَلُوا بِمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ، -[635]- وَانْتَهُوا عَمَّا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ، {هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ} [آل عمران: 51] يَقُولُ: اتِّبَاعُكُمْ إِيَّايَ أَيُّهَا النَّاسُ فِي أَمْرِي وَنَهْيِ صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ، يَقُولُ: طَرِيقٌ لَا اعْوِجَاجَ فِيهِ، بَلْ هُوَ قَوِيمٌ
الصفحة 634