كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 20)
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنَا بِشْرٌ قَالَ: ثَنَا يَزِيدُ قَالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، {§وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ} [الزخرف: 75] أَيْ «مُسْتَسْلِمُونَ»
حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: ثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلَهُ: {§وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ} [الزخرف: 75] قَالَ: «آيِسُونَ»
وَقَالَ آخَرُونَ بِمَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ قَالَ: ثَنَا أَسْبَاطُ، عَنِ السُّدِّيِّ، {§وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ} [الزخرف: 75] «مُتَغَيِّرٌ حَالُهُمْ» وَقَدْ بَيَّنَّا فِيمَا مَضَى مَعْنَى الْإِبْلَاسِ بِشَوَاهِدِهِ، وَذِكْرَ الْمُخْتَلِفِينَ فِيهِ بِمَا أَغْنَى عَنْ إِعَادَتِهِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ
§وَقَوْلُهُ: {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ} [الزخرف: 76] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَمَا ظَلَمْنَا هَؤُلَاءِ الْمُجْرِمِينَ بِفِعْلِنَا بِهِمْ مَا أَخْبَرْنَاكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ أَنَّا فَعَلْنَا بِهِمْ مِنَ التَّعْذِيبِ بِعَذَابِ جَهَنَّمَ {وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ} [الزخرف: 76] بِعِبَادَتِهِمْ فِي الدُّنْيَا غَيْرَ مَنْ كَانَ -[649]- عَلَيْهِمْ عِبَادَتُهُ، وَكُفْرِهِمْ بِاللَّهِ، وَجُحُودِهِمْ تَوْحِيدَهُ
الصفحة 648