كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 20)

حَدَّثَنِي يُونُسُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {§وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} [الزخرف: 77] قَالَ: " يُمِيتُنَا، الْقَضَاءُ هَاهُنَا الْمَوْتُ، فَأَجَابَهُمْ {إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ} [الزخرف: 77] "
§وَقَوْلُهُ: {لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ} [الزخرف: 78] يَقُولُ: لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ رَسُولَنَا مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ
كَمَا: حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ قَالَ: ثَنَا أَسْبَاطُ، عَنِ السُّدِّيِّ، {§لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ} [الزخرف: 78] قَالَ: " الَّذِي جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ} [الزخرف: 78] " يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْحَقِّ كَارِهُونَ
§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ} [الزخرف: 80] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: أَمْ أَبْرَمَ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ مِنْ قُرَيْشٍ أَمْرًا فَأَحْكَمُوهُ، يَكِيدُونَ بِهِ الْحَقَّ الَّذِي جِئْنَاهُمْ بِهِ، فَإِنَّا مُحْكِمُونَ لَهُمْ مَا يُخْزِيهِمْ، وَيُذِلُّهُمْ مِنَ النَّكَالِ وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

الصفحة 651