كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 21)

وَوَثَنٍ، وَدُونَ مَا تَتَّخِذُونَهُ مِنْ دُونِهِ رَبًّا، وَتُشْرِكُونَ بِهِ مَعَهُ {رَبِّ السَّمَوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ} يَقُولُ: مَالِكُ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَمَالِكُ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ {رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] يَقُولُ: مَالِكُ جَمِيعِ مَا فِيهِنَّ مِنْ أَصْنَافِ الْخَلْقِ، {وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} ، يَقُولُ: وَلَهُ الْعَظَمَةُ وَالسُّلْطَانُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ دُونَ مَا سِوَاهُ مِنَ الْآلِهَةِ وَالْأَنْدَادِ {وَهُوَ الْعَزِيزُ} [إبراهيم: 4] فِي نِقْمَتِهِ مِنْ أَعْدَائِهِ، الْقَاهِرُ كُلَّ مَا دُونَهُ، وَلَا يَقْهَرُهُ شَيْءٌ {الْحَكِيمُ} [البقرة: 32] فِي تَدْبِيرِهِ خَلْقَهُ وَتَصْرِيفِهِ إِيَّاهُمْ فِيمَا شَاءَ كَيْفَ شَاءَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ

الصفحة 110