كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 21)

§وَقَوْلُهُ: {حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا} [محمد: 4] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَاضْرِبُوا رِقَابَهُمْ، وَافْعَلُوا بِأَسْرَاهُمْ مَا بَيَّنْتُ لَكُمْ، حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ آثَامَهَا وَأَثْقَالَ أَهْلِهَا، الْمُشْرِكِينَ بِاللَّهِ بِأَنْ يَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ مِنْ شِرْكِهِمْ، فَيُؤْمِنُوا بِهِ وَبِرَسُولِهِ، -[188]- وَيُطِيعُوهُ فِي أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ، فَذَلِكَ وَضْعُ الْحَرْبِ أَوْزَارَهَا، وَقِيلَ: {حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا} [محمد: 4] وَالْمَعْنَى: حَتَّى تُلْقِيَ الْحَرْبُ أَوْزَارَ أَهْلِهَا وَقِيلَ: مَعْنَى ذَلِكَ: حَتَّى يَضَعَ الْمُحَارِبُ أَوْزَارَهُ وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

الصفحة 187