كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 21)

ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: ثَنَا يَزِيدُ، قَالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلَهُ: {§أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24] «إِذًا وَاللَّهِ يَجِدُونَ فِي الْقُرْآنِ زَاجِرًا عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ، لَوْ تَدَبَّرَهُ الْقَوْمُ فَعَقَلُوهُ، وَلَكِنَّهُمْ أَخَذُوا بِالْمُتَشَابِهِ فَهَلَكُوا عِنْدَ ذَلِكَ»
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَفْصٍ الْأَيْلِيُّ، قَالَ: ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: " §مَا مِنْ آدَمَيٍّ إِلَّا وَلَهُ أَرْبَعُ أَعْيُنَ: عَيْنَانِ فِي رَأْسِهِ لِدُنْيَاهُ، وَمَا يُصْلِحُهُ مِنْ مَعِيشَتِهِ، وَعَيْنَانِ فِي قَلْبِهِ لِدِينِهِ، وَمَا وَعَدَ اللَّهُ مِنَ الْغَيْبِ، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا أَبْصَرَتْ عَيْنَاهُ اللَّتَانِ فِي قَلْبِهِ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهِ غَيْرَ ذَلِكَ طَمَسَ عَلَيْهِمَا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24] "
حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ، قَالَ: ثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: ثَنَا خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ، قَالَ: " §مَا مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ إِلَّا وَلَهُ أَرْبَعُ أَعْيُنَ، عَيْنَانِ فِي وَجْهِهِ لِمَعِيشَتِهِ، وَعَيْنَانِ فِي قَلْبِهِ، وَمَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَلَهُ شَيْطَانٌ مُتَبَطِّنٌ فَقَارَ ظَهْرِهِ، عَاطِفٌ عُنُقَهُ عَلَى عُنُقِهِ، فَاغِرٌ فَاهُ إِلَى ثَمَرَةِ قَلْبِهِ، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا أَبْصَرَتْ عَيْنَاهُ اللَّتَانِ فِي قَلْبِهِ مَا وَعَدَ اللَّهُ مِنَ الْغَيْبِ، فَعَمِلَ بِهِ، وَهُمَا غَيْبٌ، فَعَمِلَ بِالْغَيْبِ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ شَرًّا تَرَكَهُ، ثُمَّ قَرَأَ {أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24] " حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثَنَا الْحَكَمُ، قَالَ: ثَنَا عَمْرٌو، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ بِنَحْوِهِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: تَرَكَ الْقَلْبَ عَلَى مَا فِيهِ

الصفحة 216