كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 21)

حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ، فِي قَوْلِهِ: {§فَلَا تَهِنُوا} [محمد: 35] «لَا تَضْعُفْ أَنْتَ»
§وَقَوْلُهُ: {وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ} [محمد: 35] يَقُولُ: لَا تَضْعُفُوا عَنْهُمْ وَتَدْعُوهُمْ إِلَى الصُّلْحِ وَالْمُسَالَمَةِ، وَأَنْتُمُ الْقَاهِرُونَ لَهُمْ وَالْعَالُونَ عَلَيْهِمْ {وَاللَّهُ مَعَكُمْ} [محمد: 35] يَقُولُ: وَاللَّهُ مَعَكُمْ بِالنَّصْرِ لَكُمْ عَلَيْهِمْ وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ، غَيْرَ أَنَّهُمُ اخْتَلَفُوا فِي مَعْنَى قَوْلِهِ: {وَأَنْتُمْ الْأَعْلَوْنَ} [آل عمران: 139] فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَاهُ: وَأَنْتُمْ أَوْلَى بِاللَّهِ مِنْهُمْ وَقَالَ بَعْضُهُمْ مِثْلَ الَّذِي قُلْنَا فِيهِ
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ، وَقَالَ مَعْنَى قَوْلِهِ: {وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ} [آل عمران: 139] أَنْتُمْ أَوْلَى بِاللَّهِ مِنْهُمْ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، قَالَ: ثَنَا الْمُعْتَمِرُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: {§فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ} [محمد: 35] قَالَ: «أَيْ لَا تَكُونُوا أُولَى الطَّائِفَتَيْنِ تُصْرَعُ»
حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: ثَنَا يَزِيدُ، قَالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، {§فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ} [محمد: 35] قَالَ: «لَا تَكُونُوا أُولَى الطَّائِفَتَيْنِ صُرِعَتْ لِصَاحِبَتِهَا، وَدَعَتْهَا إِلَى الْمُوَادَعَةِ، وَأَنْتُمْ أَوْلَى بِاللَّهِ مِنْهُمْ وَاللَّهُ مَعَكُمْ»
حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، قَالَ: ثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ {§فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ} [محمد: 35] قَالَ: «لَا تَكُونُوا أُولَى الطَّائِفَتَيْنِ صُرِعَتْ إِلَى صَاحِبَتِهَا -[228]-» {وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ} [آل عمران: 139] قَالَ: يَقُولُ: «وَأَنْتُمْ أَوْلَى بِاللَّهِ مِنْهُمْ»

الصفحة 227