كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 21)

حَدَّثَنِي ابْنُ الْمُثَنَّى قَالَ: ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، فِي قَوْلِهِ: {§وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ} [الدخان: 20] قَالَ: «الرَّجْمُ بِالْقَوْلِ»
حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، {§وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ} [الدخان: 20] قَالَ: «أَنْ تَقُولُوا هُوَ سَاحِرٌ» وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ هُوَ الرَّجْمُ بِالْحِجَارَةِ
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنَا بِشْرٌ قَالَ: ثَنَا يَزِيدُ قَالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، {§وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ} [الدخان: 20] «أَيْ أَنْ تَرْجُمُونِ بِالْحِجَارَةِ»
حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: ثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ {§أَنْ تَرْجُمُونِ} [الدخان: 20] قَالَ: «أَنْ تَرْجُمُونِ بِالْحِجَارَةِ» وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ عَنَى بِقَوْلِهِ: {أَنْ تَرْجُمُونِ} [الدخان: 20] أَنْ تَقْتُلُونِي. وَأَوْلَى الْأَقْوَالِ فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ مَا دَلَّ عَلَيْهِ ظَاهِرُ الْكَلَامِ، وَهُوَ أَنَّ مُوسَى -[33]- عَلَيْهِ السَّلَامُ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ مِنْ أَنَ يَرْجُمَهُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ، وَالرَّجْمُ قَدْ يَكُونُ قَوْلًا بِاللِّسَانِ، وَفِعْلًا بِالْيَدِ وَالصَّوَابُ أَنْ يُقَالَ: اسْتَعَاذَ مُوسَى بِرَبِّهِ مِنْ كُلِّ مَعَانِي رَجْمِهِمُ الَّذِي يُصِلُ مِنْهُ إِلَى الْمَرْجُومِ أَذًى وَمَكْرُوهٌ، شَتْمًا كَانَ ذَلِكَ بِاللِّسَانِ، أَوْ رَجْمًا بِالْحِجَارَةِ بِالْيَدِ

الصفحة 32