كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 22)

ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنَا بِشْرٌ قَالَ: ثَنَا يَزِيدُ قَالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، {§وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى} [النجم: 7] " وَالْأُفُقُ: الَّذِي يَأْتِي مِنْهُ النَّهَارُ "
حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: ثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ: {§وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى} [النجم: 7] قَالَ: «بِأُفُقِ الْمَشْرِقِ الْأَعْلَى بَيْنَهُمَا»
حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: ثَنَا حَكَّامٌ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، {§وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى} [النجم: 7] «يَعْنِي جِبْرِيلَ»
قَالَ: ثَنَا مِهْرَانُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ {§وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى} [النجم: 7] قَالَ: «السَّمَاءُ الْأَعْلَى يَعْنِي جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ»
§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} [النجم: 9] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: ثُمَّ دَنَا جِبْرِيلُ مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَدَلَّى إِلَيْهِ، وَهَذَا مِنَ الْمُؤَخَّرِ الَّذِي مَعْنَاهُ التَّقَدِيمُ، وَإِنَّمَا هُوَ: ثُمَّ تَدَلَّى فَدَنَا، وَلَكِنَّهُ حَسُنَ تَقْدِيمُ قَوْلِهِ: {دَنَا} [النجم: 8] ، إِذْ كَانَ الدُّنُوُّ يَدُلُّ عَلَى التَّدَلِّي وَالتَّدَلِّي عَلَى الدُّنُوِّ، كَمَا يُقَالُ: زَارَنِي فُلَانٌ فَأَحْسَنَ، وَأَحْسَنَ إِلَيَّ فَزَارَنِي، وَشَتَمَنِي -[14]- فَأَسَاءَ، وَأَسَاءَ فَشَتَمَنِي لِأَنَّ الْإِسَاءَةَ هِيَ الشَّتْمُ: وَالشَّتْمُ هُوَ الْإِسَاءَةُ وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

الصفحة 13