كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 22)

§وَقَوْلُهُ: {فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ} [القمر: 19] يَقُولُ: فِي يَوْمِ شَرٍّ وَشُؤْمٍ لَهُمْ وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: ثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: " §النَّحْسُ: الشُّؤْمُ "
حَدَّثَنِي يُونُسُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ، فِي قَوْلِهِ: {§فِي يَوْمِ نَحْسٍ} [القمر: 19] قَالَ النَّحْسُ: الشَّرُّ {فِي يَوْمِ نَحْسٍ} [القمر: 19] «فِي يَوْمِ شَرٍّ» وَقَدْ تَأَوَّلَ ذَلِكَ آخَرُونَ بِمَعْنَى شَدِيدٍ، وَمَنْ تَأَوَّلَ ذَلِكَ كَذَلِكَ فَإِنَّهُ يَجْعَلُهُ مِنْ صِفَةِ الْيَوْمِ، وَمَنْ جَعَلَهُ مِنْ صِفَةِ الْيَوْمِ، فَإِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ قِرَاءَتُهُ بِتَنْوِينِ الْيَوْمِ، وَكَسْرِ الْحَاءِ مِنَ النَّحْسِ، فَيَكُونُ «فِي يَوْمٍ نَحْسٍ» كَمَا قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ {فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ} [فصلت: 16] وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا قَرَأَ ذَلِكَ كَذَلِكَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ، غَيْرَ أَنَّ الرِّوَايَةَ الَّتِي ذَكَرْتُ فِي تَأْوِيلِ ذَلِكَ عَمَّنْ ذَكَرْتُ عَنْهُ عَلَى مَا وَصَفْنَا تَدُلُّ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ كَانَ قِرَاءَةً
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: ثَنِي أَبِي قَالَ: ثَنِي عَمِّي قَالَ: ثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: {§فِي يَوْمٍ نَحْسٍ} [القمر: 19] قَالَ: «أَيَّامٍ شِدَادٍ»

الصفحة 134