كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 22)

قَالَ: ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ {§يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ} [الرحمن: 35] قَالَ " الشُّوَاظُ: هَذَا اللَّهَبُ الْأَخْضَرُ الْمُتَقَطِّعُ مِنَ النَّارِ "
قَالَ: ثَنَا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ، فِي قَوْلِهِ: {§يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ} [الرحمن: 35] قَالَ: " الشُّوَاظُ: اللَّهَبُ الْأَخْضَرُ الْمُتَقَطِّعُ مِنَ النَّارِ "
قَالَ: ثَنَا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ: §الشُّوَاظُ: «اللَّهَبُ»
حَدَّثَنَا بِشْرٌ قَالَ: ثَنَا يَزِيدُ قَالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، {§يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ} [الرحمن: 35] : «أَيْ لَهَبٌ مِنْ نَارٍ»
حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: ثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ {§شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ} [الرحمن: 35] قَالَ: «لَهَبٌ مِنْ نَارٍ»
وَحَدَّثَنِي يُونُسُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ، فِي قَوْلِهِ: {§يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ " مِنْ نَارٍ} [الرحمن: 35] قَالَ: الشُّوَاظُ: اللَّهَبُ، وَأَمَّا النُّحَاسُ فَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا أَرَادَ بِهِ " وَقَالَ آخَرُونَ: الشُّوَاظُ: هُوَ الدُّخَانُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ اللَّهَبِ
حُدِّثْتُ عَنِ الْحُسَيْنِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُعَاذٍ، يَقُولُ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدٌ قَالَ: سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ، يَقُولُ فِي قَوْلِهِ {§شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ} [الرحمن: 35] «الدُّخَانُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ اللَّهَبِ لَيْسَ بِدُخَانِ الْحَطَبِ» -[224]- وَاخْتَلَفَتِ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ قَوْلِهِ: {شُوَاظٌ} [الرحمن: 35] فَقَرَأَ ذَلِكَ عَامَّةُ قُرَّاءِ الْمَدِينَةِ وَالْكُوفَةِ وَالْبَصْرَةِ، غَيْرَ ابْنِ أَبِي إِسْحَاقَ {شُوَاظٌ} [الرحمن: 35] بِضَمِّ الشِّينِ، وَقَرَأَ ذَلِكَ ابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ (شِوَاظٌ مِنْ نَارٍ) بِكَسْرِ الشِّينِ، وَهُمَا لُغَتَانِ، مِثْلَ الصُّوَارِ مِنَ الْبَقَرِ، وَالصِّوَارِ بِكَسْرِ الصَّادِ وَضَمِّهَا وَأَعْجَبُ الْقِرَاءَتَيْنِ إِلَيَّ ضَمُّ الشِّينِ، لِأَنَّهَا اللُّغَةُ الْمَعْرُوفَةُ، وَهِيَ مَعَ ذَلِكَ قِرَاءَةُ الْقُرَّاءِ مِنْ أَهْلِ الْأَمْصَارِ

الصفحة 223