كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 22)

حَدَّثَنِي يُونُسُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي صَخْرٍ، عَنِ الْقُرَظِيِّ، وَسُئِلَ، عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ، {§وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} [النجم: 37] قَالَ: «وَفَّى بِذَبْحِ ابْنِهِ» وَقَالَ آخَرُونَ بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ: أَنَّهُ وَفَّى رَبَّهُ جَمِيعَ شَرَائِعِ الْإِسْلَامِ
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّوَيْهِ قَالَ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ: ثَنَا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «§الْإِسْلَامُ ثَلَاثُونَ سَهْمًا وَمَا ابْتُلِيَ بِهَذَا الدِّينِ أَحَدٌ فَأَقَامَهُ إِلَّا إِبْرَاهِيمُ قَالَ اللَّهُ» {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} [النجم: 37] «فَكَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ»
حَدَّثَنِي الْحَارِثُ قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ قَالَ: ثَنَا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {§وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} [النجم: 37] «مَا فُرِضَ عَلَيْهِ»
وَقَالَ آخَرُونَ: وَفَّى بِمَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخَبَرِ الَّذِي حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ قَالَ: ثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: ثَنِي زَبَّانُ بْنُ فَائِدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أُبَيهٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " §أَلَا أُخْبِرُكُمْ لَمْ سَمَّى اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَهُ الَّذِي وَفَّى؟ لِأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ كُلَّمَا أَصْبَحَ وَأَمْسَى: " {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ -[78]- تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} [الروم: 17] حَتَّى خَتَمَ الْآيَةَ وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ وَفَّى رَبَّهُ عَمَلَ يَوْمِهِ

الصفحة 77