كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 24)
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: ثنا وَكِيعٌ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَطَاءٍ، {§وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا} [النازعات: 1] قَالَ الْقِسِّيُّ وَقَالَ آخَرُونَ: هِيَ النَّفْسُ حِينَ تَنْزِعُ
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ السُّدِّيِّ، {§وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا} [النازعات: 1] قَالَ: النَّفْسُ حِينَ تَغْرِقُ فِي الصَّدْرِ وَالصَّوَابُ مِنَ الْقَوْلِ فِي ذَلِكَ عِنْدِي أَنْ يُقَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى ذِكْرُهُ أَقْسَمَ بِالنَّازِعَاتِ غَرْقًا، وَلَمْ يُخَصِّصْ نَازِعَةً دُونَ نَازِعَةٍ، فَكُلُّ نَازِعَةٍ غَرْقًا، فَدَاخِلَةٌ فِي قَسَمِهِ، مَلَكًا كَانَ أَوْ مَوْتًا، أَوْ نَجْمًا، أَوْ قَوْسًا، أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ. وَالْمَعْنَى: وَالنَّازِعَاتِ إِغْرَاقًا، كَمَا يَغْرَقَ النَّازِعُ فِي الْقَوْسِ
§وَقَوْلُهُ: {وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا} [النازعات: 2] اخْتَلَفَ أَهْلُ الْتَأْوِيلِ أَيْضًا فِيهِنَّ، وَمَا هُنَّ، وَمَا الَّذِي يَنْشِطُ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُمُ الْمَلَائِكَةُ، تَنْشِطُ نَفْسَ الْمُؤْمِنِ فَتَقْبِضُهَا، كَمَا يَنْشِطُ الْعِقَالُ مِنَ الْبَعِيرِ إِذَا حُلَّ عَنْهُ
الصفحة 59