كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 24)
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: ثني أَبِي، قَالَ: ثني عَمِّي، قَالَ: ثني أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: §وَاجِفَةٌ: خَائِفَةٌ
حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، قَالَ: ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي {§وَاجِفَةٌ} [النازعات: 8] ، قَالَ: خَائِفَةٌ
حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ، قَالَ: ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ {§قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ} [النازعات: 8] يَقُولُ: خَائِفَةٌ، وَجَفَتْ مِمَّا عَايَنَتْ يَوْمَئِذٍ
حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ، فِي قَوْلِهِ: {§قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ} [النازعات: 8] قَالَ: الْوَاجِفَةُ: الْخَائِفَةُ
§وَقَوْلُهُ: {أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ} [النازعات: 9] يَقُولُ: أَبْصَارُ أَصْحَابِهَا ذَلِيلَةٌ مِمَّا قَدْ عَلَاهَا مِنَ الْكَآبَةِ وَالْحَزَنِ مِنَ الْخَوْفِ وَالرُّعْبِ الَّذِي قَدْ نَزَلَ بِهِمْ، مِنْ عَظِيمِ هَوْلِ ذَلِكَ الْيَوْمِ، كَمَا:
حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ، فِي قَوْلِهِ: {§أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ} [النازعات: 9] قَالَ: خَاشِعَةٌ لِلذُّلِّ الَّذِي قَدْ نَزَلَ بِهَا
حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ، قَالَ: ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: {§أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ} [النازعات: 9] يَقُولُ: ذَلِيلَةٌ
§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ أَئِذَا كُنَّا -[70]- عِظَامًا نَخِرَةً قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} [النازعات: 11] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: يَقُولُ هَؤُلَاءِ الْمُكَذِّبُونَ بِالْبَعْثِ مِنْ مُشْرِكِي قُرَيْشٍ إِذَا قِيلَ لَهُمْ: إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ: أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ إِلَى حَالِنَا الْأُولَى قَبْلَ الْمَمَاتِ، فَرَاجِعُونَ أَحْيَاءَ كَمَا كُنَّا قَبْلَ هَلَاكِنَا، وَقَبْلَ مَمَاتِنَا؟ وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ: رَجَعَ فُلَانٌ عَلَى حَافِرَتِهِ: إِذَا رَجَعَ مِنْ حَيْثُ جَاءَ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
[البحر الوافر]
أَحَافِرَةٌ عَلَى صَلَعٍ وَشَيْبٍ ... مَعَاذَ اللَّهِ مِنْ سَفَهٍ وَطَيْشِ
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ الْتَأْوِيلِ
الصفحة 69