كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 24)

مَا حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثنا مِهْرَانُ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، {§كَلَّا سَيَعْلَمُونَ} [النبأ: 4] الْكُفَّارُ {ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ} [النبأ: 5] الْمُؤْمِنُونَ، وَكَذَلِكَ كَانَ يَقْرَؤُهَا
§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا} [النبأ: 7] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ مُعَدِّدًا عَلَى هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ نِعَمَهُ وَأَيَادِيهِ عِنْدَهُمْ، وَإِحْسَانَهُ إِلَيْهِمْ، وَكُفْرَانَهُمْ مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْهِمْ، وَمُتَوَعِّدَهُمْ بِمَا أَعَدَّ لَهُمْ عِنْدَ وُرُودِهِمْ عَلَيْهِ، مِنْ صُنُوفِ عِقَابِهِ، وَأَلِيمِ عَذَابِهِ، فَقَالَ لَهُمْ: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ} [المرسلات: 25] لَكُمْ {مِهَادًا} [النبأ: 6] تَمْتَهِدُونَهَا وَتَفْتَرِشُونَهَا
حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، {§أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا} [النبأ: 6] أَيْ: بِسَاطًا

الصفحة 8