كتاب تاج العروس (اسم الجزء: 15)

روَاهُ عَنهُ أَبو حاتِمٍ، وَمِنْه قولُ عُمَر رَضِي الله عَنهُ، وَقد سُئلَ عَن فَأْرَةٍ وقعَتْ فِي السَّمْنِ، فَقَالَ: إنْ كانَ جامِساً أُلْقِيَ مَا حولَه وأُكِلَ. والجَامِسُ من النَّباتِ: مَا ذَهَبَتْ غُضُوضَتُه ورُطوبَتُه فوَلَّى وجَسَأَ، قَالَه أَبو حنيفَة. والجُمْسَةُ، بالضَّمِّ: القِطعَةُ من الإبلِ، نَقله الصَّاغانِيّ فِي العُباب. قَالَ ابنُ دُريد: الجُمْسَةُ من التَّمْرِ: اليابسُ، صوابُه: اليابِسَةُ، لأَنَّها صفةٌ للقطعَةِ، وَمثله فِي المُحكَمِ. قَالَ الأَصمعِيُّ: يُقال للرُّطَبَةِ والبُسْرَة إِذا أَرْطَبَ كلُّها وَهِي صُلبَةٌ لم تنهضَمْ بعدُ فَهِيَ جُمْسَةٌ، وجَمعُها جُمْسٌ، وَهَكَذَا قَالَ الزَّمخشريُّ أَيضاً.
الجَمْسَةُ، بِالْفَتْح: النَّارُ، بلُغَةِ هُذَيْلٍ، عَن ابْن عبَّادٍ. يُقال: ليلةٌ جُماسِيَّة، بالضَّمِّ، أَي باردةٌ يَجْمُسُ فِيهَا الماءُ، عَن الفرَّاءِ، نَقله الصَّاغانِيُّ. والجَمامِيسُ: جِنْسٌ من الكَمْأَةِ، لم يُسمَع بواحِدِها، قَالَه أَبو حنيفَة، وأَنشدَ الفَرَّاءُ:
(وَمَا أَنا والغادِي وأَكْبَرُ هَمِّه ... جَمامِيسُ أَرضٍ فوقَهُنَّ طُسومُ)
وَقَالَ الأُمَوِيُّ: هِيَ الجَماميسُ للكَمْأَةِ، وَيُقَال: إنَّ واحِدَها جاموسٌ، كَمَا فِي اللسانِ. وصَخرَةٌ)
جامِسَةٌ: يابسَةٌ ثابتَةٌ فِي مَوضِعها لازِمَةٌ لمَكانها مُقْشَعِرَّةٌ. وَمِمَّا يستدرَكُ عَلَيْهِ: كَفْرُ الجامُوسِ: مَوضِعٌ شَرْقِيَّ مِصْرَ. ودارُ الجاموس: قريةٌ بِمصْر. وَابْن الجاموسِ اشْتَهَرَ بِهِ الزَّيْنُ عبدُ الرَّحمنِ بنُ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بنِ

الصفحة 514