كتاب تاج العروس (اسم الجزء: 30)

الجماعةِ بهَراةَ، وحفيدُه رئيسُ هَراةَ أَبُو مُحَمَّد أَحْمد بن عَبْد الله بن مُحَمَّد المُزَنيُّ، أحَدُ الأئمّةِ، عظَّمَه الحاكمُ جِدّاً، مَاتَ سنة، ذَكَرَه الْأَمِير، فَظَهَر أنّه ليسَ فَرْدَاً، كَمَا قَالَه الذهَبيُّ، بل وَفِي المُتأخِّرينَ من غيرِ هَذَا البيتِ أَبُو اليَقظانِ بنُ مُغَفَّلِ بن عليٍّ الواسِطِيُّ، عَن أَبِيه، وَعنهُ عُمرُ بن يوسُفَ خَطيبُ بيتِ الْآبَار، نَقَلْتُه من خطِّ ابْن الصابونيِّ فِي ذَيْلِه. الغَفُول، كصَبُورٍ: الناقةُ البَلْهاءُ، الَّتِي لَا تَمْتَنِعُ من فَصيلٍ يَرْضَعُها، وَلَا تُبالي مَن حَلَبَها. والغُفْلُ، بالضَّمّ: مَن لَا يُرجى خَيْرُه، وَلَا يُخشى شرُّه، فَهُوَ كالمُقَيَّدِ الَّذِي أُغْفِلَ، والجمعُ أَغْفَالٌ. الغُفْل: مَا لَا علامةَ فِيهِ من القِداحِ والطرُقِ وغيرِها، وَمَا لَا عِمارةَ فِيهِ من الأرَضين، وَفِي الصِّحاح: الأَغْفال: المَوَاتُ، يُقَال: أرضٌ غُفْلٌ: لَا عَلَمَ بهَا وَلَا أَثَرَ عِمارَةٍ، وَفِي المُحكَم: الغُفْل: سَبْسَبٌ مَيِّتَةٌ لَا علامةَ فِيهَا، قَالَ: يَتْرُكْنَ بالمَهامِهِ الأَغْفالِ وكلُّ مَا لَا علامةَ فِيهِ وَلَا أَثَرَ عِمارةٍ من الأرَضينَ والطرُقِ ونحوِها غُفْلٌ، والجمعُ كالجمع، وَفِي كتابِه صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم لأُكَيْدِرٍ: إنّ لنا الضاحِيَةَ والمَعاميَ وأغْفالَ الأرضِ، أَي المَجهولةَ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا أثرٌ يُعرَفُ، وَحكى اللِّحْيانيُّ: أرضٌ أَغْفَالٌ، كأنّهم جعلُوا كلَّ جُزءٍ مِنْهَا غُفْلاً. وبلادٌ أَغْفَالٌ: لَا أعلامََ فِيهَا يُهتدى بهَا. كَذَلِك كلُّ مَا لَا سِمةَ عَلَيْهِ من الدّوابِّ غُفْلٌ، دابَّةٌ غُفْلٌ: لَا سِمةَ عَلَيْهَا، وناقةٌ غُفْلٌ: لم تُوسَمْ لئلاّ تَجِبَ عَلَيْهَا الصَّدَقةُ، وَمِنْه حديثُ طَهْفَةَ: وَلنَا نَعَمٌ هَمَلٌ أَغْفَالٌ. أَي لَا سِماتَ عَلَيْهَا.

الصفحة 110