كتاب تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي

خبز ثلاثا تباعا عاجلا حتى لقي الله، وكذلك المؤمن لا راحة له دون لقاء ربه، ولا سجن عليه بعد خروجه من دنياه. الحمى حظ كل مؤمن من النار - انتهى.
{كُلَّ}
قال الْحَرَالِّي: فجمعهم في كلية، كأن قلوبهم قلب واحد لم يختلفوا، لأن القبول واحد، والرد يقع مختلفا - انتهى.
{آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ}
قال الْحَرَالِّي: انقياد لامتثال من البشر.
{وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا}
قال الْحَرَالِّي: فشاركوا أهل الكتاب في طليعة الإباء، وخالفوهم في معالجة التوبة والإقرار بالسمع والطاعة، فكان لهؤلاء ما للتائب، وعلى أولئك ما على المصر - انتهى.
{غُفْرَانَكَ}
قال الْحَرَالِّي: فهذا القول من الرسول، - صلى الله عليه وسلم -، كشف عيان، ومن المؤمنين نشء إيمان، ومن القائلين للسمع والطاعة قول إذعان، فهو شامل للجميع، كل على رتبته - انتهى.
{رَبَّنَا}
قال الْحَرَالِّي: وهو خطاب قرب، من حيث لم يظهر [فيه] أداة نداء، ولم يجر الله، سبحانه وتعالى، على ألسنة المؤمنين في كتابه العزيز

الصفحة 487