كتاب تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي

التمامين من كريم التربية لها، ما يشعر به الراء من تولي الحق لها في تربيتها ورزقها، وما تشعر به الياء من كمالها الذي اختصت به على عالمها - انتهى.
{وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ}
قال الْحَرَالِّي: لدى هي "عند" حاضرة لرفعة ذلك الشيء الذي ينبأ به عنه - انتهى.
{إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ} [قال الْحَرَالِّي: جمع قلم، وهو مظهر الآثار المنبئة عما وراءها من الاعتبار - انتهى].
{عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا}
قال الْحَرَالِّي: صيغة مبالغة مما منه الوجاهة، وأصل معناه الوجه، وهو الملاحظ المحترم بعلو ظاهر فيه - انتهى.

{وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ}
قال الْحَرَالِّي: هو موطن الهدو والسكون للمتحسس اللطيف، الذي يكون بذلك السكون والهدو قوامه - انتهى.
{وَكَهْلًا}
قال الْحَرَالِّي: والكهولة سن من أسنان أرابيع الإنسان، وتحقيق حده

الصفحة 590