كتاب تهذيب الأسماء واللغات (اسم الجزء: 3)

قال: وفتح عبد الله بن سليمان وغيره الباء. قال الشيخ تقي الدين بن الصلاح: الأشهر فيها مد الهمزة مع فتح الذال وإسكان الراء. قال: والأفصح القصر وإسكان الذال، وهي ناحية تشتمل على بلاد معروفة.
الأردن: الكورة المعروفة من أرض الشام بقرب بيت المقدس، وهي بضم الهمزة وإسكان الدال وتشديد النون. قال أبو الفتح محمد بن جعفر الهمداني النحوي في كتابه “اشتقاق أسماء البلدان” قال: أهل العلم إنما سمي بذلك من قولهم للنعاس الثقيل: أردن، قال: فسمي بذلك لثقل هوائه فسمي بالنعاس المخثر جسم صاحبه.
أصبهان: بفتح الهمزة وكسرها، والفتح أشهر وبالباء والفاء. قال صاحب “المطالع”: قيدنا بالفتح عن جميع شيوخنا، قال: وقيدها أبو عبيد البكري بالكسر، قال: وأهل المشرق يقولونه أصفهان بالفاء، وأهل المغرب بالباء، وهي مدينة عظيمة.
قال الإمام الحافظ أبو محمد ابن عبد القادر الرهاوي في كتابه “الأربعين” الذي أخبرنا به عنه صاحباه جمال الدين وزين الدين هي من أكبر مدن الإسلام وأكثرها حديثًا ما خلا بغداد.
قال الإمام أبو الفتح الهمداني النحوي: ومن المدن العظام أصبهان بفتح الهمزة. قال: فإن كان الإسم عربيًا فهو مؤلف من لفظتين ضم أحدهما إلى الآخر، الأول منهما: فعل وهو أص من أصت الناقة فهي أصوص إذا كانت كريمة موثقة الخلق، واللفظ الثاني: إسم وهو بهان، ومثاله فعال، من قولهم للمرأة بهانة، وهي الضحوك، وقيل: الطيبة النفس والريح، فلما ضم أحد هذين اللفظين إلى الآخر، وسمي بهما هذا البلد، خفف الأول منهما بحذف الصاد الثانية لئلا يجتمع في الكلمة ثقل التضعيف والتأليف، وكأنها سميت لطيب تربتها وهوائها وصحتها.
إصطخر: البلدة المعروفة التي ينسب إليها أبو سعيد الاصطخري وهي - بكسر الهمزة وفتح الطاء وهمزتها همزة قطع - هكذا قيده جماعة من الأئمة المحققين، ومن

الصفحة 18