كتاب تهذيب الأسماء واللغات (اسم الجزء: 4)

اللغة: قال الليث: الوهن الضعف في العمل والأمر وكذلك في العظم ونحوه، وقد وهن العظم يهن وهنا وأوهنه يوهنه، ورجل واهن في الأمر والعمل موهون في العظم والبدن، والوهن لغة فيه. وقال أبو عبيد: الموهن فيه والوهن نحو نصف من الليل، هذا آخر ما نقلته عن الأزهري. وقال صاحب المحكم: الوهن الضعف في العلم والأمر ونحوه، والوهن لغة فيه، ويقال: وهن ووهن يهن وهنا فيهما ووهنه هو وأوهنه، ورجل واهن ضعيف لا بطش عنده، والأنثى واهنة وهن وهن هذا آخر كلامه.
وقال الجوهري في صحاحه: الوهن الضعف، وقد وهن الإنسان ووهنه غيره يتعدى ولا يتعدى، ووهن أيضا بالكسر، وهنا أي ضعف، وأوهنته أيضًا ووهنته توهينا. وقال ابن فارس في المجمل: وهن الشيء يهن، وأوهنته أنا ووهنته ضعفته.

حرف الواو المفردة
قوله في دعاء الاستفتاح: "سبحانك اللهم وبحمدك" قال الخطابي: أخبرني ابن خلاد قال: سألت الزجاج عن الواو في قوله "وبحمدك" فقال: معناه سبحانك اللهم وبحمدك سبحتك.

فصل في أسماء المواضع
وج الطائف: المنهي عن صيده، مذكور في كتاب الحج من المهذب والوسيط: هو بفتح الواو وتشديد الجيم، قال في المهذب: وهو واد في الطائف، وكذا قال غيره من أصحابنا الفقهاء، وأما أهل اللغة فيقولون: هو بلد الطائف، وربما اشتبه هذا بوح بالحاء المهملة ناحية بعمان ذكره الحازمي في الأماكن. وقال الحازمي: وج إسم لحصون الطائف. وقيل: لواحد منها. وحديث: "تحريم صيد وج" رواه أبو داود في سننه من رواية الزبير بن العوام رضي الله تعالى عنه وإسناده ضعيف. قال البخاري: لا يصح ثنية الوداع بفتح الواو، وتقدم بيانها في الثاء.

الصفحة 198