كتاب تهذيب الأسماء واللغات (اسم الجزء: 4)

هو في جميع النسخ العشر الأوسط من كلام النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وفي رواية بعده من كلام أبي سعيد العشر الوسطى.
عشش: العش للطائر معروف، وهو ما يجمعه من قطع العيدان والحشيش ونحوها، فيبيض فيه في جبل أو شجرة أو سقف أو نحو ذلك. قال صاحب المحكم: جمعه أعشاش وعشاش وعشوش وعششة. قال: واعتش الطائر اتخذ عشا وكذلك عشعش. قال الأزهري: قال أبو عبيد من أمثالهم: “ليس هذا بعشك فادرجي” يضرب مثلا لمن يرفع نفسه فوق قدره، ونحوه: “تلمس أعشاشك” أي: تلمس التجني والعلل في ذويك.
عشق: قال الأزهري: سئل أحمد بن يحيى عن الحب والعشق أيهما أحمد، فقال: الحب لأن العشق فيه إفراط. قال ابن الأعرابي: والعشق اللبلاب واحدتها عشيقة. قال: وسمي العاشق عاشقا لأنه يذبل ممن شدة الهوى كما تذبل العشقة إذا تركت. قال أبو عبيدة: امرأة عاشق بلا هاء وحكاه عن الكسائى. قال الليث: عشق يعشق عشقا وعشقا العشق الاسم. قال غيره: والعشق بالسين والشين اللزوم للشيء لا يفارقه، ولذلك قيل للكلف عاشق للزومه هواه، والمعشق العشق هذا كلام الأزهري. وقال الليث في العين بعد ذكره ما نقله الأزهري عنه يقال للفاعل عاشق وعاشقة، وللمفعول معشوق ومعشوقة. وقال صاحب المحكم: العشق عجب المحب بالمحبوب يكون في عفاف الحب ودعارته عشقه عشقا وعشقا وتعشقه. وقيل: العشق الاسم، ورجل عاشق وعشيق كثير العشق، وامرأة عاشق وعاشقة، والعشقة شجرة تخضر ثم تدق وتصفر قاله الزجاج، وزعم أن اشتقاق العاشق من ذلك.
عصب: في الحديث: “إلا ثوب عصب” مذكور في العدة من المهذب هو بعين مفتوحة ثم صاد ساكنة مهملتين ثم باء موحدة، وهي برود اليمن يعصب غزلها ثم يصبغ معصوبا ثم ينسج.
عصص: قال الأزهري: قال ابن الأعرابي: يقال في عجب الذنب هو العُصْعُص والعُصْعَص والعُصَص والعَصَص والعُصْعُوص كلها صحيحة. قال صاحب المحكم: عص الشيء يعص بفتح العين عصًا إذا صلب واشتد وجمع العصعوص عصاعص.

الصفحة 24