كتاب تهذيب الأسماء واللغات (اسم الجزء: 4)

إلا عند الحاجة، فكأنه رأى هجران ذكر الله تعالى في تلك الحال تقصيرًا، وعده على نفسه دينا فتداركه فالاستغفار. وقيل: معناه التوبة من تقصيره في شكر النعمة التي أنعم سبحانه بها عليه فأطعمه ثم هضمه ثم سهل خروج الأذى منه فرأى شكره قاصرًا عن بلوغ حق هذه النعمة ففزع إلى الاستغفار منه، والله تعالى أعلم.
غلصم: الغلصمة مذكورة في الوسيط في صفة الوضوء في فصل المضمضة، هي بفتح الغين وإسكان اللام وفتح الصاد المهملة. قال ابن فارس في المجمل والجوهري وغيرهما: هي رأس الحلقوم. زاد الجوهري وهو الموضع الناتىء في الحلق.
غلق: يقال: أغلقت الباب هذه اللغة مشهورة، وفي لغة قليلة غلقت. وثبت في صحيح البخاري من كلام ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: دخلوا البيت ثم غلقوا عليهم هكذا هو في الأصول غلقوا بلا ألف. قال الزجاج: وتلقت الباب، وأتلقته بمعنى أغلقته.
غلم: قال الإمام أبو الحسن الواحدي في تفسيره البسيط في قصة يحيى وزكريا صلى الله عليهما وسلم في سورة آل عمران قال: الغلام الشاب من الناس، وأصله من الغلمة والاغتلام، وهو شدة طلب النكاح، ويقال غلام بين الغلومية والغلوم والغلامية، هذا آخر كلامه. ويجمع الغلام على غلمان وغلمة، الأول جمع كثرة والثاني جمع قلة. قال القاضي عياض وغيره: واسم الغلام يقع على الصبي من حين يولد في جميع حالاته إلى أن يبلغ. وقوله في الوسيط في حديث الأعرابي الذي جامع في شهر رمضان مهد عذره بالغلمة هي بضم الغين وإسكان اللام، وهي مصدر غلم إذا اشتدت حاجته إلى النكاح، ويقال فيها الغلم بفتح الغين واللام.
غلو: يقال: غلت القدر تغلي غليًا وغليانا وأغليتها أنا، وغلا فلان في الأمر يغلو غلواً إذا جاوز فيه الحد، وأغلاه الله تعالى، وغلوت بالسهم غلوًا إذا رميت به أبعد ما تقدر عليه، والغلوة بفتح الغين غاية ما يصل إليه السهم، وغالى فلان بكذا إذا اشتراه بثمن غال، والغالية من الطيب هي المسك والعنبر يعجنان بالبان. قال الجوهري في الصحاح: يقال أول من سماها بذلك سليمان بن عبد الملك، يقال منه تغاليت بالغالية.
غمد: قال الجوهري وغيره: غمدت السيف أغمده غمدًا وأغمدته إغمادا فهو

الصفحة 62