كتاب تهذيب الأسماء واللغات (اسم الجزء: 4)

مغمود ومغمد.
غمر: ذكر في المهذب في الشهادات في الحديث: لا تقبل شهادة ذي غمر هو بكسر الغين وإسكان الميم، وهو الغل والحقد. يقال منه غمر صدره على وزن علم أي حقد والله تعالى أعلم. ويقال غمر الماء الشيء غطاه، والغمرة الشدة، والجمع غمر كنوبة ونوب، ودخلت في غمار الناس وغمارهم يعني بضم الغين وكسرها أي: في زحمتهم وكثرتهم، والغمرة بالضم طلاء يتخذ من الورس، وقد غمرت المرأة وجهها تغمر تغميرًا أي: طلت به وجهها ليصفو لونها، ويقال الغمنة بالنون على وزن، والغامر من الأرض خلاف العامر بالعين المهملة. قال الجوهري: وقال بعضهم: الغامر ما لم يرزع مما يحتمل الزراعة، وإنما قيل له غامر لأن الماء يبلغه فيغمره، وهو فاعل بمعنى مفعول. قال: وما لم يبلغه الماء من موات الأرض لا يقال له غامر.
غمس: اليمين الغموس بفتح الغين وضم الميم، هي أن يحلف على ماض كاذبا عالمًا سميت غموسًا لأنها تغمس صاحبها في الإثم، ويستحق صاحبها أن يغمس في النار، وهي من المعاصي الكبائر، كما ذكرناه في الروضة في كتاب الإيمان والشهادات.
غمم: قوله في الحديث: “فإن غم عليكم الهلال” هو بضم الغين أي: غطى. وسيأتي في في فصل الغين مع الميم والياء إن شاء الله تعالى. وقولهم في صفة الوضوء نزل الغمم إلى جبهته، الغمم مصدر، والأغم هو الذي نزل الشعر إلى جبهته فستراها، والغم الهم، والغمة بالضم هي الغم.
وقوله في المهذب في التيمم: سفت عليه الريح ترابا غمه، يقال بالغين المعجمة ومعناه غطاه، ويقال بالمهملة، ومعناه استوعبه وهما متقاربان، وقد ضبط بالوجهين إلا أن المهملة أشهر وأجود، وقد تقدم في العين المهملة والغمام بالفتح السحاب. وقوله في باب ما يجب به القصاص من المهذب: غمه بمخدة فمات، هو بفتح الغين المعجمة وتشديد الميم أي: غطى وجهه وسد موضع نفسه من فمه وأنفه.
غمى: قال صاحب المحكم: غمى على المريض وأغمى غشى عليه، ورجل مغمى عليه ومغمى عليه كذلك الاثنان، والجمع المؤنث لأنه مصدر، وقد ثناه بعضهم وجمعه يقال رجلان غميان ورجال أغماء. وذكر الجوهري مثله، وقال: قد أغمي عليه فهو مغمى عليه، وغمي عليه فهو مغمى

الصفحة 63