[ذكر بعض أحاديث الصفات]
[إثبات النزول والفرح والضحك والعَجَب والقَدَم]
ثم سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فالسنة تفسر القرآن وتبينه، وتدل عليه، وتعبر عنه، وما وصف الرسول به ربه من الأحاديث الصحاح التي تلقاها أهل المعرفة بالقبول؛ وجب الإيمان بها كذلك.
مثل قوله - صلى الله عليه وسلم -:"ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ ". متفق عليه (¬1). وقوله - صلى الله عليه وسلم -:" لله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم براحلته. .". الحديث متفق عليه (¬2) وقوله - صلى الله عليه وسلم -:"يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخلان الجنة". متفق عليه (¬3).
وقوله: "عجب ربنا من قنوط عباده [28/ 1] وقرب غِيَرِهِ (¬4)، ينظر إليكم أزلين (¬5) قنطين فيظل يضحك يعلم أن فرجكم قريب". حديث حسن (¬6).
¬__________
(¬1) [البخاري (1145)، ومسلم (758) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -].
(¬2) [البخاري (6308 و 6309) ومسلم (2744 و 2747) من حديث ابن مسعود، وأنس رضي الله عنهما].
(¬3) [البخاري (2826)، ومسلم (1890) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -].
(¬4) [في (ب):خيره].
(¬5) [في (ب):أذلين].
(¬6) [رواه أحمد 4/ 11، وابن ماجه (181) من حديث أبي رزين - رضي الله عنه - بلفظ: ضحك .. ، ورواه ابن خزيمة في التوحيد ص 235 بنحوه من حديث عائشة رضي الله عنها، وانظر: السلسلة الصحيحة رقم (2810)].