كتاب توضيح مقاصد العقيدة الواسطية

{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ} [(14) سورة الملك] إذا وجود هذه المخلوقات في غاية الإحكام دليل على علمه سبحانه، وأهل السنة والجماعة يؤمنون بكل ما وصف الله به نفسه، فيؤمنون بما في هذه الآيات من الأسماء الحسنى، والصفات العليا، فيثبتون علمه بالأشياء قبل وجودها، ويثبتون علمه بالجزئيات، ويؤمنون بأنه تعالى عليم، وأن هذا الاسم دال على معنى، فهو عليم بعلم، والعلم صفته سبحانه وتعالى، فسبحان من أحاط بكل شيء علما قال تعالى {لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} [(12) سورة الطلاق].

الصفحة 54