كتاب تاريخ مملكة الأغالبة

ومسجدها الجامع فيما بين سنتي (50هـ - 55هـ / 670 م - 675 م).
قامت ولاية إفريقية الإسلامية و لاية مستقلة بنفسها، لها واليها لادارتها المستقلة عن ولاية مصر.
وعندما تولى تلك الولاية حسان بن النعمان الغساني (71 هـ - 85 ر 690 م - 704 م) وضع أساس النظام الإداري لتلك الولاية الجديدة وكانت حدودها الجغرافية والسياسية مطابقة لولاية إفريقية البيزنطية، فان إفريقية البيزنطية كانت تشمل ولاية طرابلس مضافا إليها إفريقية نفسها، وتقابل على وجه التقريب جمهورية تونس الحالية ثم جزءا مما عرف فيما بعد باقليم الزاب عند الجغرافيين المسلمين.
وكانت إفريقية البيزنطية بهذه الحدود ولاية كبيرة تضم مساحة واسعة من الشمال الإفريقي، وإذا كنا نستطيع أن نحد حدودها الغربية بشكل دقيق نقول: إنها كانت تشمل إقليم قسطيلية وما يليه شمالا حتى ساحل البحر، ويمتد غربا فيشمل النصف الشرقي من جبال أوراس وتقف عند حدود ما يعرف اليوم ببلاد القبائل في الجزء الشرقى من جمهورية الجزائر الحالية - فتدخل فيها قلعة لمبيزة أو قلاقل لمبيزة وباغاية وتصل إلى البحر فتشمل ولاية بيجيا الحالية وتصل إلى مجرى نهر شلف، ونظن أن هذه كانت حدود ولاية إفريقية في التنظيم الذي وضعه حسان بن النعمان.
وعندما تولى أمور إفريقية موسى بن نصير اللخمي أكمل هو وأولاده فتح

الصفحة 11