البلديين تتزايد بصورة مستمرة حتى نهاية العصر الأموي مما جعل غالبية هؤلاء البلديين - مع أنهم العنصر الهام للسلطان - يتحولون بمرور الزمن وتعاقب الأجيال إلى عرب إفريقيين، ومن بينهم ظهر كبار الفقهاء والعلماء أمثال بهلول بن راشد وعبد الرحمن بن حبيب الفهري وأسد بن الفرات وحبيب بن سعيد وأخيه سحنون وغيرهم، ومع تخطيط عقبة بن نافع الفهري لمدينة القيروان 50هـ - 55س بدأت في إفريقية حركة العريب بانتشار الإسلام واللغة العربية وعلوم الفقه والحديث، حيث دخل نفر من البربر الإسلام، وقد ذكر ابن خلدون أسماء القبائل البربرية التي اشتركت في بناء القيروان واعتنقت الدين الإسلامي وير لواته ونفوسة ونفراوة.
وقد دخل في عهد حسان بن النعمان - واضع أسس النظم الإدارية في بلاد المغرب - عدد كبير من البربر في الإسلام على الرغم من أن هذه الفترة كانت فترة حروب الفتح والمعارك الطاحنة بين البربر والعرب الفاتحين، قتل فيها من القواد عقبة بن نافع وابن أبي المهاجر وزهيربن قيس إلا أن بعض القبائل البربرية دخلت الإسلام مثل قبيلة أوربة.
وبإيعاز من عبد العزيز بن مروان تولى بعد حسان موسى بن نصير